د. فاضل علي غائب
ظلال أحلامي ووقع أقدامي .. وأنفاسي
اكاد أراها ..أكاد أسمعها
هناك ..على طول تلك الطرقات الطويلة الساحرة
المتشققة والمغسولة بأمطار أنعشت أرواحنا
بمقاهيها المطبوعة على جدرانها ثرثرتنا
وسينماتها ومياه نهرها المنساب جنوبا
بأشخاصها الطيبين
أصدقائي القدامى على مر السنين
كلماتهم.. ضحكاتهم ..معاناتهم
هنا يحيى بتأملاته … وكتاباته الهادئة
وغموضه وشاعريته اللذيذة
وهناك وليد بشاربيه الساخرين وطيبة قلبه …
وواقعيه الرصينة
ووضوحه
وبينهما علي … بـ(سارتر)ه وافكاره عن سن الرشد
وجلسته السرية
واصدقاء آخرون .. يختبئون بلطف في ذاكرتي
كانت كلماتنا روافد ننهل منها بلا نضوب
نقشت نفسها .. أخاديد من الحكمة على وجوهنا الغضة
أدركها…واتلذذ بها .. مجنونة حتى اللحظة
تسكن رأسي… لونا ببياض قلوبنا
وفى شراييني نقاء…بنقاء افكارنا
تلك حكاية … حملت اربعين عاما
اربعين شمعة…لم تنطفئ حتى الآن
(*)قسم هندسة النفط والمناجم
جامعة تيشك الدولية – أربيل
اربيل 30/5/2014