في زنزانة الذكرى


هاشم محمد عريبي

المرحلة الرابعة-قسم القانون-جامعة تيشك الدولية – أربيل

لا اذكرك يا عزيزي ولا اكاد انساك

أنت بين البداية والمنتصف وخط النهاية

في صباحي الدافئ السعيد أذكرك

وفي نهاية يومي الأليم اتمنى ان انساك

بين شقوق حيطان الدار اراك

وفي كل لحن شجي تأسرني ذكراك

انا في بلادي وحيد حزين وأنت في بلادك

انا في وسط زحمة الناس مشغول وانت لوحدك

انا بين القبور انادي وباحث عنك

وانت… انت راقد في قبرك

انت… نسيت عطري وزالت ضحكتك

وانا… أين انا؟ اني باحث عن عطرك

مالي وقفت يا حبيب بين القبور انتظرك؟

وانت في البرزخ اكاد ان أرى دمعك…

اشتقت لعصابك لجبروتك لقسوتك… لحنيتك

وها انا اتيت اليك برديء الثوب اناجيك…

لست بمثلك ولا قليلا يا صديقي اشبهك

لكني بجد قد ورثت الصبر والحزن منك

كل ما شربت كأس ارد ان انسى ذكرك…

لكن مع كل رشفة ها أنا أبكي فقدك…

تراءى لي بحلم وهذا لي مطلبا منك

فأنت عظيم معروف بكثر كرمك…

هذه امنية اتمنى ان تحققها بجودك

فكم من يتيم قد افرحت يا راحل بعطفك

أنعاك بكلمات متواضعة لا تليق بقدرك

لكني اعرف كم تحبني واعرف تواضعك

أنا صديق ان كنت تذكر (لك)

وانا في اغلب الشدائد كنت واقف معك

ما طلبت كنزا ولا جاه منك

فقد اريتني ان الفتى من جد وسعى (مثلك)

انا الصديق احببت أن اذكرك

وأعذرني لقلة زياراتي

فمهما فعلت لا أرد أليك دينك

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *