يا لقسوتكِ يا ريمُ

      هاشم محمد العريبي

 

متى يحين يا ترى وعد الرحيلُ؟

أفي هذا اليوم عن صدري الهم يزيلُ؟

ما لقيت مثلكِ في الحياة مثيلُ…

ما لكِ وصف فحتى قبحكِ جميلُ…

سهرت كل يوم ارقب نجوم الليلُ…

فوالله حتى النهار… معظم الأيام بقيتُ

فلا مثل حسنكِ في النجوم لقيتُ…

ولا يهوى قلبي غيركِ خليلُ…

صغت الغرام على شكلٍ شئتهُ…

لكنكِ حطمتي الفن والتشكيلُ…

يا عذبة الثغر تريثي ولا تشتهي ما هو قريبُ

فيا لذة الهيام… وكل ما هو بعيدُ

أهوى الوصال وكل ما هو منكي قريبُ…

لكنكِ في الهوى تُقَربينَ البعيدُ…

يا لَخُصرُكِ الأهيف المميتُ…

الذي مع الهوى والريحِ يميلُ…

وخديكِ ثمرا الجنان زيتون وتينُ

وشعركِ لون الغروب منه قلبي قتيلُ

تعالي ولا تكترث فكم يسوى كلام العذالُ؟

فإن أتيتي… فرشت لكِ الأرض وردٌ عطرُ

ها هي السماء على ذكراكِ باكيةٌ وقلبي شجينُ

والطيور حلقت في السماء تنعى الرحيلُ…

فيا لقسوتكِ في الودادِ يا ريمُ…

ويا لحزني على ذاتي أنا القتيلُ

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *